اللغة الإنجازية



تحياتي لكم جميعاً في هذه التدوينة التي أنجزتها بسرعة البرق وعلى نفس واحد حتى أتأكد أني أعني ما قلته حقاً ولم أكتبه بشكل مثالي بعيداً عن الواقعية والتطبيق .

أقولها لكم وبكل إختصار اذا كان لعالم الأعمال لغة رسمية معتمدة فإن هذه اللغة هي الإنجاز من دونها ستجد الأعمال من حولك أصمة لا قيمة ولا صوت لها أو تتحدث بأشياء غير مفهومة ولا معلومة فمن أتقن فن الإنجاز إنطلق لسانه بلغة الأعمال وغدا ذا قدر وقيمة في كل أعماله وخطواته.

لذلك هذه التدوينة هي بإختصار تدور حول تعلم اللغة الإنجازية في يوم وليلة .

نفتح القاموس المعتمد للغة الإنجاز لنجد أول كلمة به هي :

التركيز : فهؤلاء الذين يستطيعون التركيز على ما يريدون ويصبون كل اهتمامهم على الأهم فقط هم القادرين على الوصول إلى النهايات وتحقيق الغايات التركيز يبدأ من وضع الهدف ويستمر حتى تضع اللبنة الأخيرة في مهمتك وعملك ولكي ترفع تركيزك إليك الطريقة التالية استخدم دائماً ساعة توقيت عكسي تحدد فيها المدة التي ستقضيها من دون أي تشتت المعدل العام لأغلب الناس من 20 إلى 30 دقيقة فحاول ضبط ساعتك على ربع ساعة مثلاً وعندما تتقن ذلك قم بزيادة 5 دقائق العداد السابق وهكذا ويمكنك الاستعانة ببعض البرامج التي ستساعدك في ذلك عن طريق نظام الدوائر مثل هذا التطبيق achieve.productivity.timer


الكلمة الثانية في قاموس الإنجاز:
الأهداف: تعني هذه الكلمة أن التعب مهما كان كبيراً فإنه سيذهب أدراج الرياح إن لم يحقق النتائج فتسفيق الجمهور في المدرجات لأدائك الجميل لن يعطيك كأس البطولة إن لم تحقق نتيجة الفوز المنجزون في هذه الحياة هم الذين لا يلتفون أبداً عن أهدافهم ولا يتوقفون إلا عندما يصلوا إليها مهما كانت هناك عوائق ومتاعب غير متوقعة فإنهم لا يعترفوا بأعمالهم إلى إن حققت النتائج المرجوة منها ففالنهاية الأرقام وحدها هي التي تسجل ويتذكرها الجميع والتاريخ .
"فلا تتوقف عندما تتعب بل عندما تنتهي"

الكلمة الثالثة في قاموس الإنجاز :
التحدي: فليس هناك من يأس أبداً في قاموس الإنجاز بل ويعتبرون كلمة المستحيل موجودة فقط في قاموس الحمقى فلذلك تجد المنجز يحب التحديات الجديدة والإنجازات المتتعدة ولا يكتفي في النهايات التي وصل إليها بل يبحث عن سباقات أصعب وأمتع أو يعود لينجز السباقات السابقة بوقت أقل فكلما زادت التحديات عظمت الإنجازات.

هذه أهم 3 كلمات من قاموس الإنجاز وعليك تكرار فعلها لتجد أن لغتك بدأت بالتحسن وأن جهدك بدأ يصبح مترجماً ومفهوماً على أرض الواقع.



لننتقل الآن إلى الخطوات الخمس لإنجاز المهمات مع بعض البرامج المساندة للإنجاز:

قسم إلى مشاريع :
قسم المهمات إلى مشاريع حسب أنواعها ولا تخلط بين مجال وآخر على المستوى الشخصي والعمل وعامل كل جزء كمؤسسة مستقلة مهما كانت المهمات بسيطة وبعد ذلك اكتب داخل كل مشروع مجموعة المهمات اللازمة لإتمام واكتمال المشروع
مثال قسم حياتك الشخصية إلى (واجبات عائلية,التدريب الذاتي,برنامجي الرياضي,......)
حياتك العملية (الاتصالات والإيميلات,التسويق,كتابة العروض,المواعيد الخارجية,خطة العمل,.......)
سيساعدك في ذلك برامج إدارة المهام ومنها برنامج TRELLO حيث بإمكانك استخدامه عن طريق هاتفك وجهاز حاسوبك.

رتب المهمات حسب الأولويات:
قم بترتيب المهامات والمشاريع حسب أهميتها لأربعة مستويات (مهم جداً,مهمة,متوسطة,غير مهمة) وأعط لكل مستوى رمز أو رقم,بعد ذلك قم بوضع ساعتين في بداية يومك تنجز فيها فقط المهمات المهمة جداً ولا تتخلى عن هذه الساعتين أبداً فختى ولم تفعل شيء في بقية يومك ستكون بأول ساعتين قد جنيت قيمة لا بأس بها وحافظت على أقل مستوى من الإنجاز اليومي.

ابدأ بالأصعب:
يقول براين ترايسي "إذا كان عليك أكل ضفضعتين فأبدأ بالأبشع" تعود في عملك ألا تؤجل وتستبعد المهمات الأصعب والأعقد بحجة أنك ستقوم بها بعد أن تكون إندمجت مع العمل ووصلت ذروة عطائك فهذا سيجعلها تكبر وتصعب أكثر وسيفقدك ثقتك الحالية بنفسك فلا تخاف من أي مهمة بل أبدأ بها وستجها تحل معها مجموعة من المهامات التي تليها وتشعرك بالقوة والفخر.

تحدى الوقت :
اجعل عينيك دائماً على الوقت ولا تعمل من غير أن تضع موعد تسليم وإنتهاء فالمتسابق البارع هو الذي يتسمر في محاربة الزمن ويقدر قيمة كل ثانية وتذكر أن المال هو الوقت فحقق انتصارات مستمرة على وقتك وسلم المهمات قبل موعدها وبكل اتقان .

احتفل بإنجازاتك:
لتكون منجزاً عليك بأن تؤخر المتعة والراحة إلى أن تصل إلى خط النهاية وبذلك عليك دائماً أن تضع لنفسك حافزاً يشجعك على إتمام عملك,وتضغط بكل قوة على نفسك بأنها لن تأخذ الراحة والحافز إلى عندما تستحقه .
وإذا وصلت وأنجز ما عليك أن تحتفل بكل قوتك وتمنح نفسك المكافئات المجزية فهذا يزيد حلاوة الإنجاز ويتحول الإنجاز إلى عادة محفورة بداخلك وجزءاً لا ينفصل عنك.

فارتفعوا بإنجازاتكم ودعوها تتحدث عنكم وكونوا متأكدين بأن الإعجاز يصنعه الإنجاز.



العيش في عالم المتغيرات 1



العالم الذي نعيشه حالياً عالم متقلب سريع التغيير ووحدهم الأشخاص القادرين على التعايش مع التغيرات بإيجابية هم القادرين على الاستمرار.

في أمريكا مثلاً عدد الشركات التي تغلق أبوبها سنوياً يفوق عدد الشركات الجديدة التي تبدأ بقرابة 30000 ألف شركة وأكثر من 90% من الشركات الناشئة تتوقف وتغيير مسارها بعد 6 أشهر من بداية العمل والحماس من أجل الفكرة وحتى لا تكون أنت رقماً في هذه الإحصائيات السلبية ما عليك هو أن تكون مستعداً للتغيرات المحيطة وأنت تتعمل معها بشكل إيجابي دوماً وأنت ترى منها الفرص مهما كانت درجة صعوبتها.

قد يكون في غلبة ظنك أن الإيجابية شيء يسهل تناوله وأن مجرد ابتسامة تعمي أنك شخصية متماسكة لا يمكن أن تتراجع في حقيقة الأمر أن الواقع أكثر عنفاً مما نتخيل فمثلاً 80% مما تسمعه أذنيك يومياً سلبي ومقابل كل تعليق إيجابي يسمعه الطفل يومياً هناك 23 جواب سلبياً والكثيرون منا -بالأخص الكبار- يخافون من التغيير ويتخذون مواقف سلبية تلقائية ببساطة لأننا هكذا تربينا .

لذلك التغلب على السلبية يحتاج منك روح تحدي وصمود تفوق كل الموجود وزاوية نظر مختلفة تماماً للأمور من حولك واستعداد لمواجهة أي من التحديات سواء كانت حقيقية أم وهمية .

لذلك أعد برمجة شريطك السلبي وكن مستعداً للتحرك بسرعة ومهارة ,وكذلك ينبغي أن تفهم التغيير وكيف تقبل التحديات والفرص التي يقدمها , وكن مرناً بحيث تستطيع طريقة تسيير عملك وأسالبيك بشكل مستمر بما يتناسب مع الواقع ويقربك ويختصر لك الطرق باتجاه هدفك ونجاحك.

خطوات عملية :

*لا تخف من التغيير فالخوف يضع قيوداً على قدراتك وإمكانياتك .

*قصص فشل الآخرين محفزة أكثر من قصص نجاحهم إذا كنت تقرأها للتعلم والفهم ولا تجعل قصص الفشل سبباً للإحباط كما يرويها الآخرون .

*أحط نفسك بأشخاص ايجابيين ينقلون لك الأخبار ويحاوروك بشكل منفتح ويفكرون بالحلول أكثر من المشكلة.

*اجعل لنفسك دفتراً خاصاً في عالم الأفكار والفرص الجديدة المحيطة بك وخطوات قادمة من الممكن أن تقوم بها .

*لا تكتفي بانتظار التغيرات بل توقعها وقم باتخاذ القرارات المناسبة للتحكم بها ولا تكتفي بردات الفعل.

*اشترك في نشرات إدارية وتخصصية في مجالك وتابع آخر البحوث والدراسات واستشر وطور علاقاتك في مجال عملك .

 


قائمة ما قبل المشروع




الاسئلة مفاتيح للمساحات المغلقة وتساهم بمعرفة الأسرار والعوامل المختبئة

في عالم المشاريع لابد لكي تقترب من النجاح أن تختار وتجيب عن الأسئلة الجيدة
والتي من شأنها تطوير فكرتك ودراسة مشروعك ودعمه


إليك قائمة بأهم الأسئلة التي عليك الإجابة عليها قبل أن تبدأ رحلة مشروعك :

الفرصة: من أين أتيت بالفكرة وفي أي من المجالات ستصب وتخدم ؟

الإبداع : ما هو الإبداع والشيء الخلاق الجديد في مشروعك؟

الزبائن: من هم زبائنك الفعليين والذي سيدفعون لقاء ما ستقدمه بكل رحابة صدر ؟

المنافسين: من هم منافسوك المباشرون وغير المباشرين وكم سيكون ترتيبك بينهم؟

المبيعات: ما هي القنوات التي ستصل من خلالها إلى زبائنك؟

التسويق : كيف تثبت نفسك بالسوق وتصنع الطلب عند العملاء المتوقعين؟

الشركاء : من هم شركائك ومسانديك في العمل والسوق ؟

العائد: كيف سيجني مشروعك النقود وما هي مصادر الدخل ؟

الإنتاج والتصنيع: ماذا تحتاج لكي يصل منتجك أو خدمتك لشكلها النهائي؟




عكس السير


لا بأس أن نعترف أننا في غالب الأحيان نتجه لاختيار الطرق التي يسير فيها الآخرون أو كمصطلح دارج الطرق السائدة والمعروفة فهذا يشعرننا بالطمأنينة والأمان فالإنسان يحب الأنس والرفقة في كل رحلاته وتحركاته في حياته.

ومن هنا وجب التدخل السريع وعلى طريقة الكوماندوز بإنزال وهجوم مباغت على ما أنت به مقتنع وما عليه الغالب العام مجتمع لنقول أن العالم الذي يحيطك بك وما فيه من إنجازات رائدة ومميزة ومبدعة لم يصنعه إلا أشخاص مثلك لا يختلفوا عنك بأمور جوهرية في داخلهم وفي إمكانياتهم سوى أنهم اختاروا وجهة مختلفة للمسير وهذه الوجهة كانت عكس السير.


وإليك بيل غيتس كنوذج سريع يخاطب أفكارك وقناعاتك:
بينما كل شاب يبلغ الثامنة عشر من عمره يركز خطواته ورؤيته اتجاه الدراسة الجامعية ويحلم بأن تكون الجامعة التي سيقضي فيها أهم سنوات حياته من الجامعات المميزة كي تكون بمثابة المفتاح الذي سيفتح له أبواب المستقبل على مصرعيها فما بالك ان كانت الجامعة التي قبلت بك بين أسوارها الحصينة هي من أفضل الجامعات في العالم كجامعة هارفرد مثلاً, عام 1973 انتسب بل غيتس لجامعة هارفرد و إلى كلية الحقوق بالتحديد, هنا كان لابد لبيل أن يقف مفتخراً بما حققه, وبطريق النجاح الذي سلكه والذي يتمناه الكثيرون .
ولكن كان غير ما هو سائد وعكس المعتاد حيث قرر بيل غيتس اتخاذ خطوة غبية على المستوى المتعارف عليه لكنها عظيمة على مستوى صناعة التاريخ وصناعة الفارق ,  وترك الجامعة في أواخر 1974 ليبدأ مشواره في العمل على شركته في مجال البرمجة تحت اسم مايكروسوفت .


ومن سخرية القدر أن يكون الطريق العكسي الذي سلكه بيل غيتس سبباً في أنك تقرأ هذه التدوينة من خلال برمجيات متطورة وليس عن طريق الدوس وبرمجية البيسك البدائية .

لن أكون جافاً جداً بخصوص الطرق المعهودة والسائدة بل سأكون منصفاً قليلاً وأقول لكم أن هؤلاء الذي يسيرون عكس السير ويتحملون التبعات إتجاه ذلك ستأتيهم الطرق المعتادة بكل كنوزها الضئيلة باحثةً عنهم فها هو بيل غيتس يقول في خطاب له في حفل تخريج جامعة هارفرد :
«انتظرت 32 سنة لاحصل على شهادة من هارفارد». وخاطب والده الذي كان يجلس في مقدمة صفوف الحاضرين، وقال: «يا والدي، كنت دائما اقول لك بان تصبر، ولا تغضب علي، وانني، يوما ما، ساحصل على شهادة من هارفارد»
وقال في نهاية خطابه :
«لحسن حظكم، اتحدث اليكم بعد ان تخرجتم. لو تحدثت اليكم في اول يوم لكم في الجامعة، لتركها كثير منكم».


النماذج التي يمكن طرحها كثيرة وطويلة وعادة هي الأقرب لصناعة التاريخ وقيادة العالم قديماً وحديثاً



ولكن دعني أكون منهجياً قليلاً واحدثك عن بعض الاسرار والأدوات التي يمتلكها المتمردين الذين نبحث عنهم:
- القناعة : العالم ليس ما هو عليه وبإمكاننا أن نغيره نحو الأفضل دائماً وانا جزء من هذا التغيير.

- الجامعة الشخصية : لدي نظام تعلم ذاتي متكامل بحيث أن أبحث عن المعرفة الحقيقية التي ترفعني بشكل دائم ومن العيب أن أسير بنفس السرعة والمستوى الذي يسير بها غيري.

- مجال إنتاج : عندي مجال عمل واضح أجد نفسي به وأرى من خلاله أحلاماً كبيرة تتحقق فأنا الأكثر قدرة بين من حولي على تقديم المحترف والمختلف في هذا المجال.

- الإستقلالية : لن أستطيع أن أصل ما أريده وأنا تحت إرادة الآخرين ولن تخرج القوة التي في داخلي وأنا ما أزال معتمداً على غيري لذلك لا بد من الحرية لكي أبدأ التحليق .

- الإصرار : العراقيل تزيدني قوة والفشل يزيدني خبرة والمكان الوحيد الذي سأقبل الوقوف قليلاً عنده هي القمة حتى أرى منها القمة الجديدة التي أطمح إليها.

- روح الفريق : حارة المتمردين خالية لذلك لابد أن أصنع مجموعة منهم تحتاجني وأحتاجها حتى نزيد من متعة وصخب الإنجازات التي سنحققها معاً

وأنت الآن هل مازلت من السائرين مع التيار أم لديك الجديد من القرار